الرد على زعم الملاحدة أن الله غير موجود لأنه لم ينتقم ممن يسبه
زعم الملاحدة أن الله غير موجود لأنه لم ينتقم ممن يسبه وهذا زعم في غاية التفاهة والسذاجة فعدم الانتقام و عدم الرد لا يستلزم عدم الوجود فما العلاقة بين عدم الرد و عدم الانتقام و بين الوجود ؟!!
و من يريد الانتقام من شخص قد يؤخر انتقامه منه لأسباب عنده و من يريد الرد على شخص قد يؤخر رده لأسباب عنده فتأخير الانتقام و تأخير الرد ليس دليلا على عدم الانتقام فضلا عن عدم الوجود .
و الله عز وجل يسمع من يسيء إليه و يَعلم أفعاله وتعديه ، و لكنه يمهله إلى أجل و إلى حين تنزل به العقوبة، فعند ذلك ينتقم منه فالله يمهل المتعدي الظالم إلى وقت و لا يهمله قال تعالى : ﴿ و َرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلاً ﴾ .
و الله عز وجل يسمع من يسيء إليه و يَعلم أفعاله وتعديه ، و لكنه يمهله إلى أجل و إلى حين تنزل به العقوبة، فعند ذلك ينتقم منه فالله يمهل المتعدي الظالم إلى وقت و لا يهمله قال تعالى : ﴿ و َرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلاً ﴾ .
والإملاء للظالم الكافر ليس إهمالاً له من المولى تعالى، بلَ هو إمهال فقط، ثم يأخذه الله أخذ عزيز مقتدر في الدنيا أو الآخرة قال تعالى : ﴿ و َلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ﴾ .
و تأخير عقوبة الله للمسيء إليه مع إنعامه عليه ليزداد معصية إلى معصيته وشرا على شره قال تعالى : ﴿ و َلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴾ .
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا أراد الله بعبده الخير عجّل له العقوبة في الدنيا ، و إذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة » و في هذا الحديث يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن علامة إرادة الله الخيرَ بعبده معاجلته بالعقوبة على ذنوبه في الدنيا حتى يخرج منها و ليس عليه ذنب يوافي به يوم القيامة ؛ لأن من حوسب بعمله عاجلاً خفّ حسابه في الآجل ، و من علامة إرادة الشر بالعبد أن لا يجازى بذنوبه في الدنيا حتى يجيء يوم القيامة مستوفر الذنوب وافيها ، فيجازى بما يستحقه يوم القيامة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق