ما معنى قول الأئمة أن الْكفَّار مخاطبون بفروع الشريعة ؟
معنى قول الأئمة أن الْكفَّار مخاطبون بفروع الشريعة أن التكليف بالأمر و النهي شامل للمسلمين و الكفار لكن الكافر لا يصح منه فعل المأمور به حال كفره ؛ لقـول الله - سبحانه و تعالى - : ﴿ وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِه﴾ ( سورة التوبة من الآية 54 ) فالكافر مطالب من حيث الجملة بهذه الأمور كلها ، ولكن العبادة لا تصح منه دون الإســلام ، فالإسلام شرط لصحة الصلاة والصيام والزكاة والحج :لأن شرط قبول العمل الصالح عند الله - سبحانه وتعالى - هو الإسلام .
و كون الْكفَّار مخاطبين بفروع الشريعة فلابد عليهم أن يسلموا كي يقوموا بفعل الفروع فهم لا يخاطبون بفعل الفروع أي لا يقال لهم : افعلوا كذا صلوا كذا صوموا كذا زكوا كذا بل نأمرهم أولاً بالإسلام و مقصد العلماء أنهم يعاقبون في الآخرة علي عدم فعل الفروع إذا ماتوا على الكفر بدلالة النصوص الدالة على ذلك .
ومن قال: إن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة قال: إن الكفار يعاقبون عقوبة زيادة عن عقوبة الكفر في الآخرة ، و من قال بأن الكفار غير مخاطبين بفروع الشريعة، أراد أن أحكام الكفار في الدنيا بأنهم لا يطالبون بقضاء ما فاتهم من العبادات ، ولا تصح منهم العبادة إذ فعلوها و هم غير مسلمين ، و هذا لا يمنع أن يعاقبوا في الآخرة على ترك الفروع .
معنى قول الأئمة أن الْكفَّار مخاطبون بفروع الشريعة أن التكليف بالأمر و النهي شامل للمسلمين و الكفار لكن الكافر لا يصح منه فعل المأمور به حال كفره ؛ لقـول الله - سبحانه و تعالى - : ﴿ وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِه﴾ ( سورة التوبة من الآية 54 ) فالكافر مطالب من حيث الجملة بهذه الأمور كلها ، ولكن العبادة لا تصح منه دون الإســلام ، فالإسلام شرط لصحة الصلاة والصيام والزكاة والحج :لأن شرط قبول العمل الصالح عند الله - سبحانه وتعالى - هو الإسلام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق