لماذا لا يكره الإنسان على الدخول في الإسلام ؟
لماذا لا يكره الإنسان على الدخول في الإسلام ؟ http://www.ejabh.com/question-20930
قال – سبحانه وتعالى - : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ ﴾
و قد دلت الآية الكريمة أن السبب في النهي عن إكراه الناس على دخول دين الإسلام هو وضوح الدين و ظهوره أي: لظهور أدلة الدين وبراهينه فلا يكره إنسان على أن يعتنق الإسلام وإنما يعتنقه الإنسان بإرادته واختياره .
و لو دخل الناس في الإسلام بالإكراه لخذلوا الإسلام ونصروا أعداء الإسلام في أي فرصة تلوح لهم .
و دخول الإسلام أجلّ نعمة للإنسان ،و عبادة الإنسان لله أشرف شيء يفعله ،و النعمة لا تُفرض بالقوة ، بل تعطى لمن يستحقها و النفوس الطيبة تسارع إلى النعم الجليلة و الأعمال الشريفة .
و قال ابن عاشور : « فَإِنَّ الْتِزَامَ الدِّينِ عَنْ إِكْرَاهٍ لَا يَأْتِي بِالْغَرَضِ الْمَطْلُوبِ مِنَ التَّدَيُّنِ وَهُوَ تَزْكِيَةُ النَّفْسِ وَتَكْثِيرُ جُنْدِ الْحَقِّ وَالصَّلَاحُ الْمَطْلُوبُ » التحرير و التنوير لابن عاشور 9/7 .
و قال الزحيلي : « اعتناق الإسلام ينبغي أن يكون عن اقتناع قلبي واختيار حر، لا سلطان فيه للسيف أو الإكراه من أحد ، و ذلك حتى تظل العقيدة قائمة في القلب على الدوام ، فإن فرضت بالإرغام و السطوة ، سهل زوالها وضاعت الحكمة من قبولها » الفقه الإسلامي و أدلته 8/6209 .
و قال الشيخ أبو زهرة – رحمه الله - : « الله سبحانه وتعالى ينهى عن الإكراه في الدين، وحمل الناس عليه بقوة السيف حتى لَا يكثر النفاق و المنافقون . و كثرة المنافقين ، و إن كثر عدد المسلمين في الظاهر، تفسد جماعتهم في الحقيقة والواقع » زهرة التفاسير 2/948.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق